السبت، 15 سبتمبر 2012

رد على الفيلم المسيء لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم

[caption id="attachment_2680" align="alignleft" width="180"] مقالات[/caption]

لن أتبنى منهج السب والشتم والإستهزاء وإنما سأسلك سبيل البرهنة والاستدلال (علماً أن السب بالكتابة على موقع كالفيسبوك لن يقود إلى بعيد ولن يجلب منفعة ولن يحصل جديداً)، وذلك بعرض جملة من الفقرات العجيبة والمريبة، والمثيرة للدهشة والاستغراب، والمحيرة لكل من كان له مسكة من عقل أو ذرة من إيمان، التي تضمنها كتاب هؤلاء النصارى الحاقدين، وهو ما يُعرف عند العامة ب "البايبل" Bible  ("الكتاب المقدس" بالعربية)، وهو الكتاب الذي يعتقد هؤلاء الحاقدون أنه منزل من عند الله.

بما أن هدف هؤلاء السفلة التفهة المضطغنين، من خلال عملهم وإنتاجهم الهزيل، كان هو تشويه صورة أشرف الخلق، وسيد الأولين والآخرين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (هذا إن تعمدنا عدم ذكر الأبعاد السياسية للمسألة)، فسنبدأ بكشف الستار عما تضمنه كتابهم بخصوص أنبياء الله عليهم السلام، وما هي سماتهم في هذا الكتاب، وهل الأوصاف التي نُسبت إليهم فيه تليق بالرجل الشريف فضلا عن العابد الزاهد فضلا عن الولي الصالح فضلا عن النبي الرسول ؟

( تذكير : نتبرأ من كل الإقتباسات الواردة في الأسطر اللاحقة، لما فيها من إسائات بالغة وافترائات ظالمة، فهي ليست من وحي الله بل من تحريف اليهود والنصارى لكتابهم، وإنما نعرضها هنا حتى يرى هؤلاء السفهاء الغافلون عن الحقيقة "وجوههم في المرآة" كما يقال، وحتى ويعلموا كيف يصف كتابهم المدعو "مقدس" أنبياء الله ورسله.)

ماذا يقول كتابهم عن سيدنا نوح عليه السلام ؟
يقول كتابهم أن سيدنا نوح عليه السلام سكر فتعرى فظهرت عورته حتى رآها ابنه.

 ورد في كتابهم ما نصَّه: (( وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما. وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه. فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخويه خارجا. )) (سفر التكوين الفصل 9 الفقرة 20-22

 ماذا يقول كتابهم عن سيدنا إبراهيم عليه السلام ؟

يقول كتابهم أن سارة كانت أخت سيدنا إبراهيم من أبيه، وبالتالي فقد تزوج سيدنا إبراهيم أخته، وارتكب بذلك زنى المحارم.

ورد في كتابهم أن سيدنا إبراهيم قال : (( وبالحقيقة ايضا هي (سارة) اختي ابنة ابي.غير انها ليست ابنة امي.فصارت لي زوجة. )) (سفر التكوين الفصل 20 الفقرة 12)

ماذا يقول كتابهم عن سيدنا داود عليه السلام ؟
يقول كتابهم أن سيدنا داود عليه السلام كان يرقص ويشطح أمام الله !!

ورد في كتابهم ما نصَّه : (( وكان داود يرقص بكل قوته امام الرب.وكان داود متنطقا بافود من كتان. )) (سفر صموئيل الثاني الفصل 6 الفقرة 14)

ماذا يقول كتابهم عن سيدنا سليمان عليه السلام ؟

يقول كتابهم أن سيدنا سليمان عليه السلام كفر في آخر حياته وأشرك بالله لأن النساء أملن قلبه !!

ورد في كتابهم ما نصَّه : (( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب )) (سفر الملوك الأول الفصل 11 الفقرة 4)

ومن أغرب الغرائب وأعجب العجائب و"أمصب" المصائب إن جاز التعبير، أن هذا الكتاب يجعل الحيوانات أكثر حكمة من الأنبياء (والعياذ بالله) وأكثر دهاءا منهم وبالتالي فالحيوانات أولى بالإتباع، ومن لم يصدق فليقرأ ما ذُكر في كتابهم بخصوص تصحيح حمار من الحمير ل"حماقة" نبي من الأنبياء :
ورد في كتابهم ما نصَّه : (( ولكنه حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان. )) (رسالة بطرس الثانية الفصل 2 الفقرة 16)
هذه بعض النصوص سقناها للإختصار لا الحصر، وإلا فمثلها ونظائرها في كتابهم أكثر من أن تحصر.

فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد ما ذكرناه واقتبسناه من كتابهم والذي يعتقدون أنه موحى به من الله : هل يجوز لمن كان يعتقد أن هذا حال الأنبياء والرسل وأن هذه هي شيمهم وأخلاقهم وقيمهم، هل يجوز لمثل هذا الشخص أن يتطاول على عقائد الآخرين أو يستهزئ بمقدساتهم ؟

بل صدق الشاعر حين قال :

فرموهم بغيا بما الرامي به    *** أولى ليدفع عنه فعل الجاني

يرمي البريء بما جناه مباهتا *** ولذاك عند الغر يشتبهان

وختاما نذكر ما قاله أحد القساوسة الامريكيين المنصفين بخصوص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن كل من أخلى ذهنه من الحقد والتعصب وسلك سبيل التعقل والإنصاف سيتوصل إلى نفس الخلاصة والنتيجة :

(( لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها. ))

(من كتاب " محمد والمحمدية " 'MUHAMMAD AND MUHAMMADANISM' ، لندن 1874، صفحة 92 لبوسورث سميث Benjamin Bosworth Smith )

مقدم شرف الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق