يقول الأب سهيل قاشا :
(( وعندما استقر الحكم لبني أمية، ظل المسيحيون يتمتعون بحريتهم الدينية، والفكرية، ويتابعون نشاطهم العلمي والفلسفي، وعاشوا مع المسلمين عيشة الأخوة. ولم تبذل إلا محاولات قليلة نسبيا لإدخال المسيحيين بالقوة في الإسلام (لا إكراه في الدين). ولقد ذكر المؤرخون السريان، بأن المسيحيين لم يكونوا كما كان يُظن من الجور والظلم، فقد احتُرمت كنائسهم ورجالها، ونالت الحماية من الحكام المسلمين. وإن مجرد بقاء الكنائس الشرقية حتى اليوم، لدليل على ما قامت عليه سياسة الحكومة الإسلامية بوجه عام من تسامح عام. ))
أحوال نصارى العراق في خلافة بني أمية - المجلد الأول - ص 207-208
يقول القس منسي يوحنا :
(( وكانت مدة ولاية عمرو بن العاص في مصر وخلافة عمر بن الخطاب أحسن أوقات الراحة التي ذاقها الاقباط ))
كتاب تاريخ الكنيسة القبطية - ص 406
نصارى مصر مرحبين بجيوش المسلمين ورافضين حكم إخوتهم المسيحيين البيزنطيين
يقول المؤرخ عزيز سوريال عطية (أحد أهم المؤرخين المصريين في دراسة القبطيات) :
(( على أنه يمكن القول بأن الأقباط كانوا غير متعاطفين مع البيزنطيين "الملكانيين" مذهبا والذين أذاقوهم صنوف العذاب... أما العرب فقد أتوا لتحرير القبط من هذه الأغلال البيزنطية، إذ كان موقفهم من "أهل الكتاب" و "أهل الذمة" موقفاً كريماً وسمحاً، تأكدت فحواه من واقع "العهد العمري" الذي كفل للأقباط حريتهم الدينية بشكل لم ينعموا به أبدا تحت النير البيزنطي. ولقد اتضح هذا الموقف العربي الكريم بعد أن استقر الحكم العربي في مصر، فلقد خرج البطريرك الشريد بنيامين من مخبأه في الصحارى لمدة عشر سنوات، واستقبله القائد عمرو بن العاص باحترام شديد ثم أعاده إلى منصبه في الإسكندرية معززاً مكرماً ليرعى شؤون كنيسته... وقد شهد عصر بنيامين ومن تلاه من بطاركة في ظل الفتح العربي نهضة لم يسبق لها مثيل من شعور ديني قومي، وانتعاش في الفنون والآداب، في مناخ حر تماما، لا تنقصه المؤثرات والضغوط البيزنطية. كذلك عهد العرب إلى الأقباط بالمناصب الحكومية التي كان يحتلها البيزنطيون. والحق أن العرب قد أبدوا تسمحاً كريماً مع جميع الطوائف المسيحية على مختلف انتمائاتها من منافزة، من أتباع "الإرادة الواحدة" وغيرهم. كذلك أبقى العرب على بعض الموظفين الهامين من بقايا البيزنطيين من أمثال مينا حاكم الفيوم. ويعتقد ألفرد بتلر، مؤرخ الفتح العربي الشهير، أن هؤلاء الثلاثة قد اعتنقوا الإسلام، ويرجح أيضاً أن سيروس نفسه قد اعتنق الإسلام سرا. ))
( تاريخ المسيحية الشرقية – ص 104-105
المسلمون أزاحوا كاوبس المسيحيين البزنطيين
يقول المؤرخ عزيز سوريال عطية :
(( اهتم العرب بجمع ضريبة الأرض أو الخراج، وضريبة الجزية على البالغين القادرين مقابل إعفائهم من الخدمة العسكرية، مع إعفاء النساء والأطفال والمسنين... على أن هذا لا يعني عدم رضا الأقباط عن الفتح العربي، إذ أن الشعور العام كان يعبر عن الإرتياح، فالعرب هم الذين أزاحوا كابوس البيزنطيين عن صدور الأقباط، كما أن الضريبة المجباة من مصر أخذت في التناقص على عهد الأمويين والعباسيين حتى تقننت في حدود ثلاثة ملايين ديناراً في القرن التاسع. ))
تاريخ المسيحية الشرقية 105-106
صور المراجع
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.10150318118262267.342695.571282266&type=3
مقدم شرف الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق