الثلاثاء، 1 مايو 2012

أخطاء لغوية ونحوية في الكتاب المقدس

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن اهتدى بهديهم من العلماء والعاملين، أما بعد

 

فقد قرأت بعض الشبه الواهية لبعض الجهال الضلال من النصارى تحاول النيل من القرآن الكريم باتهامه زورا وكذبا وبهتانا أنه يتضمن أخطاء نحوية، وهو الكتاب الذي عجز أهل اللغة وأسيدها عن الإتيان بسورة من مثله، ولا نعجب من هذا الاسلوب التطفلي في تناول موضوع محسوم من البداية كهذا، إذ ضُعْف موقف القوم يُلزمهم التشدق بأي طعن كان للدفاع عن عقيدتهم وسترها وإخفاء عوراتها وطمس عيوبها، ولكن هيهات هيهات

 

وكما أن طالب المستوى الابتدائي لا يتجرأ فيتطاول على أستاذ جامعي لمادة الرياضيات لمجادلته في مسألة حسابية معقدة، كذلك لا يجوز لغير الدارس المدقق المتقن أن يخوض في ما لا علم له به من فنون اللغة والنحو

 

والتزاما بشرطنا واتباعا لقاعدتنا هاته لن نكتب حرفا واحدا من عندنا، بل سنكتفي بعرض ما قاله الآباء القديسون وأهل التفسير والاختصاص في دراسة الكتاب لاثبات أخطاء نحوية في الكتاب المقدس

فافتح أعينك أيها الصديق المسيحي فهذه كتبك ومراجعك التي "علا عليها الغبار من عدم قرائتها لولا أن المسلمين نفضوه عنها

 

يقول القديس ديو نيسيوس :

 

وأنا لا أنكر أن الكاتب الآخر رأى رؤيا، ونال علما ونبوة.))

ولكنني مع ذلك أعتقد أن لهجته ولغته لا تتفقان مع اللغة اليونانية الفصحى، بل هو يستعمل اصطلاحات بربرية، وفي بعض المواضع أغلاطا نحوية.))

 

( تاريخ الكنيسة لأب التاريخ الكتسي يوسابيوس القيصري، الكتاب 7 الفصل 25 تحت عنوان "رؤيا يوحنا" الفقرة 26، ص 378-377 ) 

 

 



 

 

ويقول الاب متى المسكين :

 

(( كذلك لاحظ علماء اللغة أن القديس يوحنا في أكثر من عشر آيات استخدم الضمائر بحشو زائد كما هو سائد تماماَ في الآرامية وهذا لا يستقيم إطلاقاً مع اللغة اليونانية  ))

 

ويقول :

 

(( كذلك لاحظ العلماء استخدام الإنجيل لحرف العلة ((لكي)) 129 مرة أي أكثر من ضعف إلى ثلاثة أضعاف استخدامه في الثلاثة الأناجيل الأخرى. وهو يكشف عن اللهجة الأرامية المتغلبة على نطق الكاتب، ولا يمكن أن تستقيم مع اليونانية الأصلية.

 

وقد لاحظ العالِم بورني أن القديس يوحنا يستخدم حرف العلة ((لكي)) في غير موضعه اللغوي، إذ يستخدمه عوض اسم الوصل ((الذي))، كما في الآية : "هذا هو الخبز النازل من السماء لكي (الأصح لغويا "الذي") يأكل منه الإنسان ولا يموت." "يو50:6" ))

 

( المدخل لشرح إنجيل يوحنا دراسة وتحليل، للاب متى المسكين، ص 76 و77 )

 

 



 

 

وجاء في ترجمة NET BIBLE

(التي أشرف عليها أكثر من ثلاثين دارسا مسيحياً)

تعليقا على نص المزمور 22 العدد 16 :

 

((“like a lion, my hands and my feet.” This reading is often emended because it is grammatically awkward ))

 

الترجمة :

 

(( هذه القراءة يتم تصحيحها كثيرا لأنها غير ملائمة نحوياً ))

 

(Biblical Studies Press: The NET Bible First Edition, Ps 22 :16 ) 

 

 

ونذكِّر كل مسيحي بالإجابة على أسئلة البابا شنودة التالية، في كتابه "بدع حديثة" ص رقم 180 :

((

إن كانوا قد كتبوا الأناجيل "مسوقين من الروح القدس". كما يقول الكتاب ( ٢بط ١

٢١ ). فمن أين يأتيهم الخطأ؟!

هل هذا اتهام للوحى الإلهى؟! أم اتهام بعدم الوحى؟ ))!

 

والحمد لله رب العالمين

مقدم شرف الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق