الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

المحتال...

اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغما عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق .لمح الحمـــار مراهقة في السوق فنهق فتساقطت النقود من فمه ... فتجمع الناس حول المحتال الذي اخبرهم إن الحمــار كلما نهق تتساقط النقودمن فمه, بدون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار, اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية, فانطلقوا فورا إلى بيت المحتال وطرقوا الباب, قالت زوجته انه غيرموجود لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا.

 

[caption id="attachment_3087" align="alignleft" width="160"] أمريكا العرب و اسرائيل[/caption]

فعلا أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهـــرب لا ينوي على شيء، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب. طبعا، نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب ، واشتراه احدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته ان تطلقه ليحضره بعد انصرافه, فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك .

عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته ، فجلسوا ينتظرونه ولماجاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها:لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم؟؟ فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت.

فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئا بالصبغة الحمراء، فتظاهرت بالموت.

صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة, وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا،وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين.

نسى الرجال لماذا جاءوا ،وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته، فاستعار التجار منه المزمار.... وقتل كل من هم زوجته بالتالي ...طفح الكيل مع التجار ،فذهبوا إلى بيته و وضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر.

ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا...

صار المحتال يصرخ من داخل الكيس،فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس و هؤلاء نيام, فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولايريد بنت الرجل الثري. طبعا ... أقتنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار، فدخل مكانه بينما اخذ المحتال الأغنام وعاد للمدينة.

ولما نهض التجار ذهبوا والقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينةمرتاحين.

لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثلاث مئة رأس من الغنم. فسألوه فأخبرهم بأنهم لما القوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء ......أخبرته بأنهم لورموه بمكان ابعد عن الشاطيء لأنقذته اختها الأكثر ثراء و التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم ...وهي تفعل ذلك مع الجميع ....كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق لجميع إلى البحر و القوا بأنفسهم فيه(عليهم العوض)وصارت المدينة بأكملها ملكا له.

الممثلون المحتال = إسرائيل
زوجة المحتال = الغرب
اهل المدينة = العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق