و هنا كان عليها أن تفاوض أصحاب البلاد الذين كانوا يتمتعون بنظام يعطي الكلمة الأولى لرئيس القبيلة الذي يحمل في اللسان الليبي القديم لقب " أكيليد " .
[caption id="attachment_2782" align="alignleft" width="160"]

لقد سألت الأميرة ديدون الرئيس البربري : هل ما إذا كان يقبل أن يبيع لها قطعة أرض صغيرة في مقابلة ثمن باهض ؟ فسألها عن المساحة ، فأكدت له أنها لا تعدو مقياس جلد عجل ! و هنا قَبِل الرئيس... و تقدم أحد رِفاق ديدون فأخذ يقدد الجلد سيوراً دقيقة جداً ... بحيث كوَّنت في الأخير آلاف الأمتار... ! و هناك أحاط بها قطعة من الأرض كانت ذات مساحة كبيرة ...! و هنا قالت ديدون : هذه هي القطعة التي اشتريت! و لم يسع الرئيس إلاَّ أن قبل ... حيث رأينا قلعة محصنة تقوم هنا تحت اسم بيرصا " Byrsa " ... ولم يلبث الملوك الذين خلفوا ( ديدون) أن شيّدوا حول القلعة مدينة كبرى أخذت اسم قرطاج..."
المصدر :
عبد الهادي التازي ، " التاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدم العصور الى اليوم" ،المجلد الثالث : المغرب القديم و الفتح الإسلامي ، 1407 ـ 1987 ، ص 101 و ص103 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق