الأحد، 22 يوليو 2012

اشتباكات الشرطة وعمال شركة نحاس موريتانيا

[caption id="attachment_1644" align="alignleft" width="133"] شركة نحاس موريتانيا[/caption]

تجددت المواجهات أمس الأحد بين قوات الأمن الموريتانية وعمال شركة نحاس موريتانيا (أم سي أم) المملوكة لشركة كندية والتي تستخرج النحاس والذهب من مناجم اكجوجت بشمالي موريتانيا.

وجاءت تلك المواجهات بعد أيام من الهدوء الحذر بين قوات الأمن والعمال المضربين عن العمل بعد مقتل أحد العمال (محمد المشظوفي-38 عاما) أثناء محاولة قوات من الحرس إنهاء اعتصام العمال بالقوة قبل أيام، وهو الحادث الذي أثار غضبا عماليا وتنديدا نقابيا وسياسيا واسعا.

وحسب مصادر نقابية، أدت المواجهة بين العمال وقوات الأمن إلى سقوط ثلاثة جرحى في صفوف العمال المضربين، كما اعتقل عثمان ولد اكريفيت وهو أحد نشطاء الإضراب وأحد ممثلي العمال في المفاوضات مع شركة 'أم سي أم'.

وقال الأمين العام للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا الساموري ولد بي للجزيرة نت إن ما حدث اليوم الأحد يمثل سابقة وصفها بالخطيرة في حجم القمع والبطش الذي ووجه به العمال المضربون، وفي انحياز الدولة لشركة أجنبية تنهب ثروات البلاد على حساب مواطنيها الضعفاء.

وأضاف أن قمع العمال ومحاولة قهرهم وكسر إرادتهم جاءت بعد فشل المفاوضات التي خاضوها في الأيام الماضية مع الشركة من أجل الحصول على الحد الأدنى من الأجور ومن الظروف المناسبة، وهي المفاوضات التي قال إنها فشلت بسبب تعنت الشركة ورفضها تقديم أي تنازلات لصالح العمال.

وأكد أن قوات الأمن قامت اليوم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء في حملة اقتحام واسعة للبيوت لتعقب العمال المضربين، وهو ما نجم عنه إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة، حسب قوله.

وقال إن البطش الذي مارسته قوات الأمن اليوم بحق المضربين جاء ليضاف لمقتل زميلهم قبل أيام على خلفية نفس الإضراب، وهو ما يعني، حسب قوله، أن الحكومة باتت أداة طيعة في يد الشركات الأجنبية التي تنهب خيرات البلاد دون أن تقدم أي تعويض مناسب للعمال الذين تقتلهم سمومها ونفاياتها ويساهمون بكدهم وعرقهم في استخراج الخيرات التي تنهبها هذه الشركات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق