الاثنين، 21 مايو 2012

واشنطن تسعى لتأمين ترسانة السلاح الكيميائي لدى بشار

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تركز مع حلفائها في الشرق الأوسط على تسريع وتيرة الخطط والاستعدادات لمواجهة سلسلة الأزمات المتسارعة المحتملة في سوريا الأشهر المقبلة.

وقالت الصحيفة: "من بين تلك الأزمات المتوقعة في سوريا ما يتمثل في احتمال فقدان الحكومة السورية السيطرة على المخزونات المبعثرة من الأسلحة الكيمياوية، وذلك وفقًا لما قاله مسئولون شرق أوسطيون وأمريكيون".

وبحسب الصحيفة الأمريكية ذكر المسئولون الأمنيون قولهم: إن المحاولات الأمريكية تشمل قيام مسئولين عسكريين ومن أجهزة المخابرات من سبعة بلدان على الأقل بوضع الترتيبات التفصيلية لتأمين الأسلحة الكيميائية في سوريا، إضافة إلى قوات ذات مهام وعمليات خاصة كي تقوم بدورها، في حال تمكن مسلحين من السيطرة على أجزاء من سوريا.

وأضافت الصحيفة أن مسئولين غربيين وإقليميين أعربوا عن قلقهم المتزايد من محاولة من أسمتهم "الإسلاميين" السيطرة على كل البلدات والمناطق في حال انزلاق سوريا في حرب أهلية شاملة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول استخباراتي أمريكي سابق - رفض الكشف عن هويته - قوله: "هناك قلق كبير من أن الأوضاع قد تنفجر في المنطقة بشكل سريع ومفاجئ، فبعض المشاكل الكبرى قد تنفجر بين ليلة وضحاها".

وأوضحت الصحيفة أن الوكالات الأمنية الغربية سبق أن وضعت خططًا، وقامت باستعدادات شبيهة للسيطرة على الأسلحة والذخائر الكيمياوية في ليبيا في العام الماضي وقت اندلاع الثورة الشعبية الليبية، خاصة خلال الأسابيع الأخيرة التي شهدت فوضى عارمة في الوقت الذي قامت فيه القوات الليبية بهجر قواعدها مسبقًا قبل دخول المقاتلين في طرابلس.

وكانت مصادر صحافية بريطانية قد كشفت عن أساليب دعم إيران لنظام الأسد, وأوضحت أن سفينة نفط مملوكة للدولة الإيرانية ترفع أعلامًا مختلفة للدلالة على أن ملكيتها ليست لطرف واحد وتنقل الوقود النظيف من إيران إلى سوريا.

وتظهر وثائق حصلت عليها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية كيف أن سفينة الشحن التي تملكها خطوط الجمهورية الإسلامية الدولية للشحن أبحرت من سوريا إلى خليج عُمان ثم إلى إيران مستخدمة أعلامًا مختلفة وتغير مالكيها.

وبينما تعاني سوريا من العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية وبعض الدول العربية خلال السنوات الماضية فإن محللين يرون أن الاقتصاد خسر بين 2 و10 بالمائة، كما أن العملة السورية فقدت نحو ثلث قيمتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق